في تطور مثير داخل عالم المشاهير والفضاء، قدمت نجمة البوب البريطانية والمقدمة الشهيرة ليلي ألين اعتذارًا رسميًا عن انتقادها المسبق للمغنية الأمريكية كيتي بيري. كان هذا الانتقاد قد استهدف مشاركتها في أول رحلة فضائية خاصة للنساء فقط عبر شركة "بلو أوريجين". خلال حلقة من برنامجها الصوتي "Miss Me"، أعربت ألين عن ندمها على استخدام اسم بيري ضمن انتقاداتها العامة حول هذه الرحلة التي أثارت جدلاً واسعًا بين الجمهور بسبب توقيتها الاقتصادي الحساس.

أكدت ألين أنها رغم عدم موافقتها على فكرة الرحلة ذاتها، إلا أنها شعرت بأن هجومها المباشر على بيري كان غير ضروري. جاء هذا التصريح بعدما كانت قد عبرت سابقًا عن استغرابها العميق إزاء اختيار شخصيات معروفة مثل بيري لهذه التجربة، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الكثيرون حول العالم. وصفت ألين ذلك بأنه "إسراف بلا معنى"، مشددة على أن السياحة الفضائية ليست أولوية حقيقية بينما يكافح الناس لتوفير احتياجاتهم الأساسية.

على الرغم من ذلك، فإن الرحلة التي انطلقت يوم 14 أبريل واستمرت حوالي عشر دقائق، تمثلت في تجربة غير مسبوقة حيث قطعت الطائرة مسافة أكثر من 100 كيلومتر فوق الأرض، مما أتاح للركاب فرصة الانغماس في لحظات من انعدام الوزن قبل العودة إلى سطح الكوكب. ومع أن الشركة دعمت المشروع باعتباره خطوة متقدمة نحو تمكين المرأة، إلا أنه تعرض أيضًا لانتقادات لاذعة من شخصيات مثل الممثلة أوليفيا مون والصحفية كارا سويشر اللتين وصفتا التجربة بأنها مجرد حملة تسويقية زائفة.

من جانبها، برزت كيتي بيري بشكل كبير في الحملات الدعائية للرحلة، حيث ظهرت وهي تحمل رموزًا مرتبطة بأعمالها الموسيقية المستقبلية، مما أضاف طابعًا ترفيهيًا إلى الحدث. ومع ذلك، فقد أظهرت هذه القصة كيف يمكن أن تتحول الأحداث العلمية والتكنولوجية الكبرى إلى موضوعات ساخنة للنقاش الاجتماعي والثقافي.

بالنظر إلى ردود الفعل المتباينة، يبدو أن النقاش حول السياحة الفضائية سيستمر في التطور. فيما أظهرت ليلي ألين مرونة في تعديل وجهات نظرها، يظل الجدل قائماً حول ما إذا كانت مثل هذه المبادرات تخدم الغرض الذي تم تصويره أم أنها مجرد أدوات تسويقية تخدم أغراض أخرى.