كشف الممثل الأمريكي ديفيد شويمر عن تأثير الشهرة الكبيرة التي حصل عليها بعد عرض مسلسل "فريندز"، وكيف أثرت عليه على المستوى الشخصي والمهني. في بودكاست يقدّمه مات لوكاس وديفيد ويليامز، تحدث شويمر عن صعوباته في التكيف مع الانتشار الواسع الذي حققه المسلسل، مشيرًا إلى أن سماعه المتكرر لأغنية البداية أصبح مصدر إزعاج له. كما استذكر الأيام الأولى للشهرة ومدى تغييرها لحياته الشخصية.
في حلقة خاصة من البودكاست البريطاني "صُنع مشهد"، أعاد شويمر سرد ذكرياته حول المسلسل الشهير الذي جسّد فيه شخصية روس جيلر. خلال تلك الفترة، بين عامي 1994 و2004، لم يكن بمقدور شويمر الاستمتاع بأبسط الأنشطة اليومية دون لفت الأنظار، حيث بدأ يتبعه المعجبون أينما ذهب. وصف أحد الحوادث التي حدثت له في مطار لوس أنجلوس الدولي، عندما اعترضته مجموعة من الفتيات وأوقفن طريقة بشكل مرعب، مما جعله يشعر بعدم الخصوصية الكاملة.
على الرغم من ذلك، أكد شويمر أنه مع مرور الوقت وتغير حياته العائلية، مثل وجود طفل صغير يشاهد المسلسل الآن، بدأت علاقته بالأغنية والمسلسل تتغير نحو الأفضل. أصبحت ذكرياته مرتبطة بالضحك والسعادة، بدلًا من الإزعاج والإجهاد.
تجدر الإشارة إلى أن المسلسل الذي قدمه مع فريق عمل مميز مثل ليزا كودرو وجينيفر أنيستون، أصبح أيقونة في عالم الدراما الكوميدية العالمية.
من جهة أخرى، تحدث شويمر عن زيارة لفريق العمل إلى مدينة لاس فيغاس قبل انطلاق المسلسل رسميًا، حيث أعرب المخرج جيم بوروز عن توقعاته بأن هذه هي آخر مرة يستطيع فيها الفريق التنقل بحرية بدون أن يلفتوا الأنظار.
من الواضح أن النجاح الكبير للمسلسل كان له تأثير عميق على حياة شويمر، لكنه تعلم كيف يتعامل معه بطريقة إيجابية مع مرور الزمن.
من منظور صحفي، يمكننا أن نستنتج أن الشهرة ليست دائمًا وسامًا على الصدر، بل قد تكون تحديًا كبيرًا يجب تجاوزه. قصة ديفيد شويمر تقدم درسًا مهمًا حول كيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية المرافقة للنجاح، وتحويلها إلى تجربة تعزز من النمو الشخصي والأسري.