أعرب الممثل والمخرج الأمريكي جيسي أيزنبرغ عن رفضه الربط بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، الذي جسد شخصيته في فيلم "الشبكة الاجتماعية" عام 2010. أوضح أيزنبرغ أنه لم يعد يتبع مسار حياة زوكربيرغ بسبب قلقه من تصرفاته التي يعتبرها مشكلة، خاصة فيما يتعلق بتغيير سياسات مراجعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ"ميتا". هذا القرار جاء كرد فعل على انتقادات وجهت له من قبل السياسيين الأمريكيين حول ما اعتبروه رقابة على الأصوات المحافظة.

انفصال فني وشخصي عن الشخصية التي أداها في الفيلم

أكد جيسي أيزنبرغ أنه يحاول الانفصال عن الدور الذي أداه في فيلم "الشبكة الاجتماعية"، حيث شعر بالقلق بشأن التأثيرات السلبية لتصرفات زوكربيرغ. أشار إلى أن هذه القضايا تتعلق بحياته الشخصية أكثر من كونها مجرد دور تمثيلي، خصوصًا وأن زوجته تعمل في مجال العدالة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة.

أوضح أيزنبرغ في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أن تصرفات زوكربيرغ أصبحت مثيرة للجدل، إذ ألغى التحقق من الحقائق وأحل محله نظام "ملاحظات المجتمع". عبر عن قلقه العميق من أن هذه السياسات قد تزيد من تعرض الأشخاص المهددين بالفعل للخطر. أضاف أنه يشعر بالضيق من استخدام الأموال الهائلة لتحقيق مكاسب سياسية غير أخلاقية، مما يؤثر سلبًا على المجتمع.

خلفيات تاريخية وفنية لعلاقة أيزنبرغ بزوكربيرغ

أشار أيزنبرغ إلى أنه حقق شهرة عالمية بعد أدائه دور زوكربيرغ في الفيلم الشهير، لكنه كان حريصًا دائمًا على الحفاظ على المسافة بين شخصيته الفنية والواقع. أوضح أنه لم يلتقي بزوكربيرغ قبل تصوير الفيلم، وهو ما يعزز موقفه الحالي من عدم الارتباط به.

في حديثه مع بودكاست "Awards Chatter"، كشف أيزنبرغ عن تفاصيل مثيرة حول تحضيره للدور، حيث كان في طريقه لمقابلة زوكربيرغ عندما تلقى مكالمة من أحد المنتجين يطلب منه عدم الحضور لأسباب قانونية. أوضح أن هذا الحدث زاد من شعوره بأن هناك خطوطًا واضحة يجب أن لا تُعبر بين العمل الفني والحياة الواقعية. عبر عن استغرابه من كيفية استخدام الأثرياء للأموال الطائلة لتحقيق أغراض مشبوهة، مؤكدًا أن هذا الموضوع يهمه بشكل شخصي وليس فقط كممثل.