تستمر الممثلة كارلا صوفيا جاسكون، المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "إميليا بيريز"، في التعامل مع الجدل الناجم عن منشوراتها القديمة على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث أثارت تعليقاتها السابقة حول قضايا مثل الثقافة الإسلامية ووفاة جورج فلويد انتقادات عديدة. ومع ذلك، أكدت جاسكون أنها لن تستسلم لترشيحها للأوسكار، مشيرة إلى أنها لم ترتكب أي خطأ تستحق عليه العقاب. كما اعتذرت للأشخاص الذين ربما شعروا بالإهانة من تعليقاتها.
قدمت جاسكون اعتذاراتها الصريحة للأشخاص الذين ربما أساءت إليهم عبر منشوراتها القديمة. وأكدت أنها لم تكن تقصد الإساءة لأي شخص أو مجموعة، وأنها لم ترتكب أي جريمة تستدعي التخلي عن ترشيحها للأوسكار. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أنها عضو في مجتمع مهمش وتتفهم المعاناة التي يمكن أن يسببها الخطاب المسيء.
في مقابلتها مع شبكة CNN، تحدثت جاسكون بشكل أكثر تفصيلاً عن موقفها من الجدل الذي نشأ حول منشوراتها القديمة. فقد أوضحت أنها كانت قد تعرضت لهجمات شديدة دون فرصة للدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن البعض حاول تشويه سمعتها وإلصاق تهم غير صحيحة بها. كما أشارت إلى أن بعض المنشورات التي تم إعادة نشرها ليست لها علاقة بها أو أنها لم تعد تشارك وجهات النظر التي عبرت عنها في الماضي. وأعربت عن حزنها العميق بسبب الألم الذي قد يكون تسببت فيه، مؤكدة على أنها ستواصل العمل من أجل عالم أفضل وتحقيق العدالة.
رغم الجدل المثار حول منشوراتها القديمة، ظلت جاسكون متمسكة بدورها كمرشحة للأوسكار ودافعت عن فيلمها "إميليا بيريز". وقد دعمها المخرج الفرنسي جاك أوديار، الذي أعرب عن أسفه إذا كانت هناك عناصر في الفيلم تبدو فاضحة للمكسيكيين. وأكد أن الفيلم يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا مهمة وتحفيز الحوار حولها.
فيلم "إميليا بيريز" هو دراما موسيقية وجريمة تتناول قصة تاجر مخدرات مكسيكي يسعى لإعادة تحديد جنسه، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا خاصة في المكسيك. وقد أكدت جاسكون أنها فخورة بالدور الذي قامت به، مشيرة إلى أنه كان تجربة مهمة وتحديًا فنيًا لها. كما أشادت بالمخرج أوديار على دعمه المستمر لها وعلى رؤيته الفنية للفيلم. وفي نهاية الأمر، تأمل جاسكون أن يتم تقييم عملها الفني بناءً على أداءها في الفيلم وليس على أساس منشورات قديمة لا تعكس حقيقة مواقفها الحالية.