في ليلة استثنائية من الاحتفالات، أضاء حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ97 سماء هوليوود بأداء موسيقي رائع وتكريمات عاطفية. الحفل شهد مجموعة من العروض الموسيقية المذهلة التي احتفت بتراث السينما، بالإضافة إلى تكريم شخصيات مؤثرة رحلت عن عالمنا. كما تم تسليط الضوء على قصص إنسانية مثل تكريم رجال الإغاثة الأوائل في حرائق لوس أنجلوس. رغم عدم فوز فيلم "Wicked" بعدد كبير من الجوائز، إلا أن الحفل كان مليئًا باللحظات المؤثرة التي ستظل خالدة في ذاكرة الحضور.
في ليلة ساحرة ومليئة بالأضواء، بدأت أحداث حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ97 في هوليوود مع عرض موسيقي استثنائي. انطلقت الحفلة بعرض مشترك بين المغنيتين أريانا غراندي وسينثيا إيريفو، اللتين قدّمتا باقة من الأغاني الكلاسيكية التي تذكّرت الجمهور بأيقونات السينما. وعلى الرغم من ترشيحهما للأوسكار هذا العام، لم يحالفهما الحظ في الفوز، حيث حصل فيلمهما "Wicked" على جائزة واحدة فقط لأفضل تصميم أزياء من بين عشرة ترشيحات.
أحد أبرز اللحظات في الحفل كان عندما وقف الحضور لتحية مجموعة من رجال الإغاثة الأوائل الذين ساهموا في مكافحة حرائق الغابات في لوس أنجلوس. وقد عبر مقدم الحفل كونان أوبراين عن الشكر العميق نيابة عن الجميع، مما أثار تفاعلًا كبيرًا بين الحضور. كما تم تخصيص وقت للتعبير عن التقدير والاحترام لشخصيات هامة رحلت عن عالمنا مؤخرًا، مثل الممثل جين هاكمان والموسيقار كوينزي جونز، حيث قدم الممثل مورغان فريمان وأوبرا وينفري ووبي غولدبرغ كلمات مؤثرة في ذكراهما.
وفي إطار الاحتفاء بثقافة السينما، تم تكريم سلسلة أفلام "جيمس بوند" بأداء موسيقي مميز من قبل دوجا كات وغيرها من الفنانين، مما أعاد للأذهان الروح المميزة لهذه الشخصية الأيقونية.
هذه الليلة كانت أكثر من مجرد حفل توزيع جوائز؛ بل كانت احتفالًا بالفن والإبداع، وتذكيرًا بقوة الفن في توحيد الناس وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
من خلال هذه الليلة، نجد أنفسنا أمام تذكير جميل بأن الفن ليس مجرد ترفيه، بل هو وسيلة لتواصل القلوب والعقول. الحفل أظهر لنا كيف يمكن للفن أن يجمع الناس ويخلق لحظات لا تُنسى، حتى وإن لم تكن جميع الآمال محققة في الجانب التنافسي. إنها دعوة لنا جميعًا لنقدر الجمال في كل ما حولنا، وأن نتذكر دائمًا أهمية الإنسانية والتعاطف في حياتنا اليومية.