في تجسيد عميق للعواطف الإنسانية، فتحت الممثلة اللبنانية سينتيا كرم الستار عن التحديات التي واجهتها أثناء تصوير مشهد حاسم من مسلسل "بالدم". هذا المشهد الذي جسّد موت شخصيتها "عدلا"، ترك بصمة كبيرة لدى الجمهور العربي. حيث قدمت كرم أداؤها بصدق وإحساس كبيرين، مما أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. كما قدّمت أغنية "نملة صغيرة"، التي أصبحت رمزاً لعلاقتها الوهمية مع ابنها "غدي"، لتزيد من تعاطف المشاهدين مع الشخصية.

كشفت سينتيا كرم عبر إنستغرام عن تفاصيل خلف الكواليس حول مشهد وفاة شخصية "عدلا"، مؤكدة أنه كان أحد أكثر المشاهد صعوبة في حياتها المهنية. لم تستطع النوم طوال الليل قبل تصوير هذا المشهد، نظراً لعمق المعاناة والمشاعر القوية التي اضطرت لإبرازها. هذه الشخصية تعرضت للاستغلال، حيث تم سلب طفلها منها بعد الولادة، ما دفعها للعيش مع طفل افتراضي أسمته "غدي".

مع مرور الأحداث، وصلت القصة إلى ذروتها عندما قُتلَت شخصية "عدلا" في إطار محاولة استعادة الشرف العائلي المزعوم. هذا السيناريو الدرامي أضاف بعداً آخر لتعقيدات الشخصية، وأظهر مدى قدرة الفنانة على تقديم أدوار متعددة الطبقات. كانت المشاهد مليئة بالعاطفة والحزن، مما أثر بشكل مباشر في قلوب المشاهدين.

بفضل الضجة التي أحدثها المشهد والأغنية، قررت سينتيا الرد على طلب الجمهور بنشر "نملة صغيرة"، وهي أغنية تحمل معاني خاصة تربط بين شخصية "عدلا" وابنها الوهمي. وقد حققت هذه الأغنية تفاعلاً واسعاً بين عشاق المسلسل، حيث رأى الكثيرون أنها تعكس الروابط الإنسانية والعاطفية التي يمكن أن تكون أقوى من العلاقات الحقيقية.

من خلال أدائها الاستثنائي وكشفها عن التفاصيل الخفية وراء الكواليس، أكدت سينتيا كرم مرة أخرى مكانة خاصة بين النجوم العرب الذين يتقنون تقديم الشخصيات ذات البعد الإنساني العميق. هذا العمل الدرامي سيظل محل نقاش ومتابعة مستمرة من قبل الجمهور لما فيه من رسائل إنسانية قوية.