رحلة عبر الزمن مع الفنانة اللبنانية مايا دياب

Apr 8, 2025 at 12:19 PM
Single Slide

في جولة استثنائية عبر حي الأشرفية في بيروت، أعادت الفنانة اللبنانية مايا دياب ذكريات طفولتها الجميلة والمليئة بالتفاصيل الصغيرة التي تشكل شخصيتها اليوم. من خلال مقطع فيديو نشرته على حسابها الرسمي على إنستغرام، قدمت مايا لمتابعيها صورة حية عن الأيام الغابرة واللحظات المميزة التي عاشتها في هذا الحي الذي يحمل لها الكثير من الذكريات العاطفية. هذه الرحلة لم تقتصر فقط على زيارة أماكن مألوفة بل كانت فرصة لاسترجاع مشاعر الطفولة وأوقات التعلم واللعب.

من المكتبة التي كانت مصدر أدواتها المدرسية إلى الكنيسة التي زارت فيها في صغره، مرورًا بالأفران التي كانت تشتري منها فطائر الصباح، أظهرت مايا كيف أن هذه اللحظات البسيطة قد تركت بصمة دائمة على حياتها ومسارها الفني. بالإضافة لذلك، كشفت عن خططها المستقبلية في عالم الموسيقى والاحتفالات القادمة في الخارج.

استعادة الماضي: رحلة بين الطرقات والأزقة

خلال جولتها في حي الأشرفية، انتقلت مايا بين أماكن شهدت أيام طفولتها الأولى. بدأت بزيارة المكتبة التي كانت توفر لها أدوات الكتابة والدفاتر، حيث أعربت عن عدم شعورها بالحنين لأيام الدراسة بشكل مباشر، لكنها سرعان ما أظهرت إعجابها بالذكريات المرتبطة بهذه الفترة. بعد ذلك، توجهت إلى أحد الأفران المحلية لتناول "المنقوشة"، تلك الفطائر الشهيرة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المائدة اللبنانية.

بينما كانت تتنقل في أزقة حي "كرم الزيتون"، تذكرت مايا صعوبة الاستيقاظ باكراً للذهاب إلى المدرسة، لكنها أكدت أن أكثر ما كان يميز هذه المرحلة هو الهروب منها. وفي نفس الوقت، أعربت عن سعادتها لأنها لا تزال تتعرف على وجوه من الماضي أثناء جولاتها الحالية. كما أشارت إلى النقاشات المستمرة بينها وبين عمها حول اختيار أفضل فرن لتناول فطورهم الصباحي، مما يعكس الروح الأسرية التي كانت تسود يومياتها القديمة.

الجوانب الروحية والتعليمية في حياة مايا

لم تقتصر جولة مايا على الأماكن المادية فقط، بل تعمقت في الجوانب الروحية والثقافية التي شكلت شخصيتها. عند زيارتها لكنيسة الحي، توقفت أمام المغارة الموجودة في باحة الكنيسة وتحدثت عن الجمال الروحي الذي كان يحيط بها أثناء صلواتها. هذه التجارب الروحية قد تكون أحد الأسباب التي جعلتها ترى الحياة بمزيد من المعنى والعمق.

ختاماً، قامت مايا بزيارة مدرستها القديمة، مؤكدة أنها أول مرة تعود فيها إليها منذ مغادرتها، ومن المحتمل أن تكون الأخيرة. وأشارت إلى البوابة التي اعتادت الهروب منها في طفولتها، مما يعكس تغير نظرتها للأمور مع مرور الزمن. ومع تعليقها بأن ذكرياتها الجيدة وغير الجيدة قد شكلت شخصيتها الحالية، أثبتت مايا أن كل لحظة من حياتها كانت ذات أهمية كبيرة. وعلى صعيد آخر، أعلنت عن إطلاق أغنية جديدة وعن حفلتين ستشارك فيهما مع الفنان وائل جسار في ألمانيا وهولندا، مما يعكس استمراريتها في تقديم الفن رغم تعلقها بالماضي.