في خبر حزين أعلنت وسائل الإعلام المصرية عن انتقال أحد أبرز شخصيات السينما في البلاد، الكاتب والمخرج بشير الديك، إلى جوار ربه. الرجل الذي ترك بصمة عميقة في تاريخ الفن السابع المصري والعربي، توفي عن عمر يناهز الثمانين عامًا بعد فترة من الغيبوبة. خلال مسيرته الطويلة، أسهم الديك بقوة في تشكيل المشهد الفني المحلي من خلال أعماله التي لا تُنسى، سواء ككاتب سيناريو أو مخرج. العديد من الأفلام التي قدمها أصبحت جزءًا من التراث الثقافي للمنطقة العربية.
في يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، شيعت مصر واحدًا من أهم رواد صناعة الأفلام فيها، بشير الديك. جاء الخبر المفجع بعد أن دخل الراحل في حالة غيبوبة تامة خلال الأيام الأخيرة من حياته. كان الديك معروفًا بأعماله المتميزة التي تركت بصماتها على ذاكرة الجمهور المصري والعربي، حيث كتب وأخرج العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا. من بين تلك الأعمال الرائعة التي ستظل خالدة في الذاكرة، نجد "الحريف"، "ضد الحكومة"، "حلق حوش"، "ليلة ساخنة"، "النمر الأسود"، "موعد على العشاء"، "ناجي العلي"، و"طائر على الطريق". كما ساهم بشير الديك أيضًا في تقديم الفنانة ناديا الجندي للنجومية من خلال تأليف أفلام مثل "امرأة هزت عرش مصر"، "الجاسوسة حكمت فهمي"، و"مهمة في تل أبيب". في السنوات الأخيرة من حياته، أخرج الديك فيلم الرسوم المتحركة "الفارس والأميرة"، وهو آخر أعماله التي عرضت عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية الشهيرة، بما في ذلك "الناس في كفر عسكر" و"الحفار".
رحيل بشير الديك يترك فراغًا كبيرًا في عالم السينما المصرية والعربية. إنها فرصة لنستذكر إسهاماته الهائلة وتثمين تأثيره العميق على الصناعة. لقد ترك لنا تراثًا ثريًا من الأعمال التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من صناع الأفلام والمبدعين في المنطقة. يبقى الديك مثالًا حيًا على الإلتزام والإخلاص للفن، ودليلًا على أن الإبداع الحقيقي يمكن أن يتجاوز حدود الزمان والمكان ليصل إلى قلوب الناس ويترك أثرًا دائمًا.