صدى الحقيقة: وثائقي يكشف الظلم في الضفة الغربية

Mar 3, 2025 at 11:51 AM
Single Slide
أثار الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" جدلاً واسعاً بعد فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، حيث سلط الضوء على مأساة الفلسطينيين الذين يواجهون الإخلاء القسري من منازلهم في الضفة الغربية المحتلة. يحكي الفيلم قصة باسل عدرا، أحد المخرجين، الذي يعيش مع عائلته في جبال الخليل، ويعرض صراع المجتمع الفلسطيني ضد السلطات الإسرائيلية التي تسعى لإخلائهم بالقوة.

وثائقي يفضح الظلم ويدعو للسلام والعدالة

قصة نضال في وجه الظلم

يُقدم الفيلم رواية مؤثرة عن حياة السكان المحليين في قرى جبال الخليل، حيث يعيش باسل عدرا. يظهر الفيلم كيف أصبحت حياتهم اليومية مليئة بالخوف والقلق بسبب التهديدات المستمرة بهدم منازلهم وأماكن عملهم. توثق الكاميرات لحظات مؤلمة مثل هدم الملعب المحلي ومقتل شقيق باسل على يد الجنود الإسرائيليين، مما يترك بصمة عميقة على المشاهدين.كما يبرز الفيلم الارتباط الإنساني بين باسل والمخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، مما يعكس تجاوز الحدود السياسية وإبراز الجانب الإنساني المشترك. رغم أن الفيلم انتهى تصويره قبل أحداث أكتوبر 2023، إلا أن موضوعاته لا تزال ذات صلة خاصة خلال فترة الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.

واقع مستمر منذ عقود

يعكس الفيلم الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية منذ عقود، حيث واجهوا عمليات الإخلاء وتعدي المستوطنين اليهود بشكل متكرر. ومع تصعيد إسرائيل لحملتها العسكرية في المنطقة، تم تهجير حوالي 40 ألف فلسطيني منذ أواخر يناير الماضي، حسب الأمم المتحدة. يدعو الفيلم العالم إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء هذا الظلم المستمر، ويركز على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

الجيش الإسرائيلي والاستهداف العشوائي

يوضح الفيلم أن الجيش الإسرائيلي يدعي استهداف الجماعات المسلحة الفلسطينية، لكن العديد من المنظمات الحقوقية تؤكد أن الهجمات أصبحت عشوائية بشكل متزايد، مما أدى إلى مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية. يدعو الفيلم إلى وقف هذه العمليات التي تتفق مع العقاب الجماعي، ويدعو إلى حماية حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

الإعتراف العالمي والأثر الاجتماعي

حقق الفيلم نجاحاً كبيراً على الصعيد العالمي، حيث حصل على العديد من الجوائز في العام الماضي، بما في ذلك جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي. استخدم صناع الفيلم خطابات قبولهم لتوجيه رسائل قوية حول آثار الحملات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. دعا باسل عدرا إلى إنهاء الظلم المستمر وحماية الجيل القادم من مواجهة نفس المصير.على الرغم من الإشادة النقدية، تعرض صانعو الفيلم لانتقادات شديدة بسبب تعليقاتهم على الحرب في غزة، خاصة من المسؤولين الألمان والإسرائيليين الرفيعين. ومع ذلك، يظل الفيلم بمثابة صوت قوي للمطالبة بالعدالة والسلام في المنطقة.