في حدث لافت، أظهر الفنان الموسيقي الحائز على جائزة غرامي، أندريه لورين بينجامين المعروف باسم "أندريه 3000"، ابتكارًا فنيًا جديدًا من خلال ارتداء بيانو على ظهره أثناء حضوره حفل "ميت غالا". هذا الظهور المميز جاء مع إصدار مشروع موسيقي جديد يحمل اسم "piano sketches"، والذي يتميز بأسلوبه العشوائي والمستوحى من مشاعر الفنان. وقد أشار إلى أن هذه التسجيلات لم تكن موجهة للجمهور بشكل رسمي، بل كانت مجرد تسجيلات شخصية تم إرسالها لعائلته وأصدقائه عبر الرسائل النصية.
بالإضافة إلى ذلك، كشف الفنان عن مصادر إلهامه في عالم البيانو مثل ثيلونيوس مونك ومكوي تاينر وفيليب غلاس. كما ذكر أن معظم تسجيلاته الجديدة تم تنفيذها باستخدام هاتف الآيفون الخاص به قبل حوالي عشر سنوات، مما أدى إلى إنتاج ألبوم الجاز البديل "New Blue Sun" الذي رُشح لجوائز غرامي عام 2025.
من خلال استخدام أساليب غير تقليدية، استطاع "أندريه 3000" تقديم رؤيته الفنية الخاصة في عزف البيانو. حيث يعتمد على الإحساس الشخصي والعشوائية الخلاقة لإنشاء مقطوعاته الموسيقية. يصف هذا الأسلوب بأنه طريقة لاستدعاء المشاعر والأفكار دون قيود التقنيات الموسيقية التقليدية، مما يجعل كل مقطوعة فريدة ومميزة.
تعكس هذه الطريقة تجربة الفنان الشخصية مع البيانو، حيث يبدأ بإلقاء أصابعه على المفاتيح بشكل عشوائي ولكن بوعي كامل، حتى يصل إلى فكرة موسيقية تعجبه. إذا شعر بأن ما أنتجه يستحق الاستمرار، فإنه يعمل على تكراره وتخصيصه ليصبح جزءًا من تشكيلة أعماله الموسيقية. ويؤكد أن هذه العملية ليست سوى وسيلة للتواصل مع الذات وإيجاد صوت داخلي جديد يمكن أن يلهمه مستقبلاً.
تتضح تأثيرات العديد من عمالقة البيانو في عمل "أندريه 3000"، حيث يشير إلى انبهاره بأسماء كبيرة مثل ثيلونيوس مونك ومكوي تاينر وفيليب غلاس. هذه الشخصيات الملهمة ساعدته على تطوير أسلوبه الخاص وخلق مزيج فريد من الألحان التي تعبر عن رؤيته الفنية.
على مر السنين، استخدم الفنان أدوات متواضعة مثل هاتف الآيفون الخاص به لتسجيل أفكاره الموسيقية. وقد بدأت هذه العملية منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث كان يقوم بتسجيل مقاطع بيانو شخصية ويرسلها لأحبائه عبر الرسائل النصية. ومع مرور الوقت، تحولت هذه التجربة الشخصية إلى مشروع موسيقي كبير مثل ألبوم "New Blue Sun"، الذي نال إشادة واسعة وترشح لجوائز غرامي مرموقة، بما في ذلك جائزة "ألبوم العام". يعكس هذا التطور الفني رحلة مليئة بالابتكار والإبداع التي تُظهر مدى تأثير التكنولوجيا والشعور الشخصي في صناعة الموسيقى الحديثة.