قرار النقابة السورية يثير الجدل بشأن الفنانة سلاف فواخرجي

Apr 16, 2025 at 7:37 PM
Single Slide

أثار قرار نقابة الفنانين في سوريا بإزالة الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها جدلاً واسعاً. جاء القرار نتيجة تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها الفنانة حول الوضع السياسي في سوريا، حيث أكدت على موقفها المؤيد لنظام الأسد. النقابة اعتبرت تصريحاتها تناقضاً مع أهدافها وأخلاقيات المهنة. بالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة إلى نصوص قانونية جديدة تحظر تمجيد نظام الأسد السابق أو إنكار جرائمه، مما أضاف بعداً قانونياً لهذا القرار.

التصريحات المثيرة للجدل والرد الرسمي

في ظهور إعلامي بارز، عبّرت الفنانة سلاف فواخرجي عن آراء سياسية داعمة للنظام السوري، ما أدى إلى استياء شعبي ونقابي واسع النطاق. أشارت النقابة إلى أن هذه المواقف تتعارض مع مبادئها وأهدافها، مما دفعها لاتخاذ قرار حاسم بشطب اسمها. كما ركزت النقابة على أهمية الالتزام بالقوانين التي تجرّم إنكار الجرائم المرتكبة خلال الأحداث الأخيرة في البلاد.

خلال مقابلات متعددة، كانت سلاف فواخرجي قد عبرت عن دعمها المستمر للرئيس السوري بشار الأسد، واصفة إياه بأنه "شخص محترم" و"شريف". أقرت بوقوع مجازر وأخطاء، لكنها أكدت أنها لا ترى دوره المباشر في هذه الأحداث. هذا الموقف أثار غضباً واسعاً بين المجتمع السوري والعربي، خاصة وأنها أصرت على وجود مؤيدين كُثر له داخل وخارج سوريا. النقابة ردت بشكل سريع، مشددة على ضرورة التزام الفنانين بأدوارهم الإنسانية والأخلاقية، وعدم السماح باستخدام الفن كوسيلة لتبرير الجرائم.

التفسير القانوني والسياسي للقرار

وفق المادة 49 من الدستور الجديد، تم تعريف إنكار الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري كجريمة قانونية تستوجب العقاب. جاء هذا النص ضمن إطار الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وإعادة بناء الثقة بين جميع الأطراف المتضررة. قرار النقابة كان انعكاساً لهذه التشريعات الجديدة، حيث رأت أن تصريحات فواخرجي تتعارض مع هذه المبادئ الأساسية.

من جهة أخرى، تشير القرارات القانونية الحديثة إلى أهمية التعامل مع الماضي بكل شفافية، بما في ذلك الكشف عن الحقيقة الكاملة للأحداث التي شهدتها البلاد. في هذا السياق، ركزت النقابة على دور الفنانين كجزء من المجتمع المدني الذي يجب أن يكون صوتاً للحقيقة والعدالة، وليس مجرد أدوات للتجميل السياسي. تصريحات فواخرجي، التي شككت في بعض الروايات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، مثلت خرقاً لهذه المسؤولية الاجتماعية. وبالتالي، قرار النقابة لم يكن فقط تعبيراً عن موقف رسمي، بل أيضاً رسالة واضحة بأن الفن يجب أن يكون جسراً نحو السلام والمصالحة، وليس عقبة أمامهما.