كاتب رعب بارز يدعو لإلغاء حفل توزيع جوائز الأوسكار

Jan 18, 2025 at 2:23 PM
Single Slide

أثار كاتب الرعب الشهير ستيفن كينغ موجة من الجدل عندما أعلن عن قراره بعدم المشاركة في التصويت على المرشحين لجوائز الأوسكار لهذا العام. وذهب أبعد من ذلك، حيث عبر عن اعتقاده بأن الحفل ذاته يجب أن يتوقف هذا العام. جاء هذا الموقف في سياق الأزمات التي تواجهها منطقة لوس أنجلوس، والتي تضمنت حرائق الغابات المدمرة مؤخرًا. هذه الدعوة أثارت نقاشًا واسعًا بين الشخصيات البارزة في عالم الفن والترفيه حول ما إذا كانت مثل هذه الفعاليات يجب أن تستمر في ظل الظروف الحالية.

عبر الكاتب المشهور عن موقفه القوي من خلال منصة التواصل الاجتماعي "Bluesky". اعتبر كينغ أن إقامة الحفل في هذا الوقت لن يكون له البريق المعتاد ولا المعنى الحقيقي. كان قد تم تمديد فترة التصويت حتى السابع عشر من يناير، مع إعادة جدولة إعلان الترشيحات لتاريخ الثالث والعشرين من نفس الشهر، وذلك بسبب الحرائق التي اجتاحت المنطقة. هذا القرار كان جزءًا من جهود التعامل مع الآثار السلبية لهذه الكارثة الطبيعية على مجتمع هوليوود.

لم يكن كينغ هو الشخص الوحيد الذي عبر عن هذا الرأي. فالممثلتان جين سمارت وباتريشيا أبدتا وجهات نظر مماثلة، مما يشير إلى وجود تيار فكري داخل صناعة السينما يرى أن الأولوية يجب أن تكون للتعامل مع الأزمة بدلاً من الاستمرار في الفعاليات الاجتماعية التقليدية. ومع ذلك، هناك من يعتقد أن استمرار مثل هذه الفعاليات يمكن أن يوفر نوعًا من الإيجابية في وسط المعاناة التي يشهدها المجتمع المحلي.

في رسالة أخرى نشرها على نفس المنصة، أوضح كينغ أنه يتفهم الأسباب التي تقف خلف دعوات الاستمرار، لكنه يجد صعوبة في قبول فكرة أن يتم الاحتفال بالحياة في وقت يعاني فيه الناس من أضرار جسيمة. استخدم مثالًا تاريخيًا ليشرح وجهة نظره، مشيرًا إلى أن الأمر يبدو وكأن شخصًا يعزف الموسيقى بينما المدينة تحترق، وهو ما يعكس شعوره بالقلق بشأن أولويات المجتمع في هذه الأوقات العصيبة.

رغم النقاش الدائر حول هذا الموضوع، فإن تصريحات كينغ تعكس مدى تأثير الأحداث الجارية على تفكير الشخصيات المؤثرة في مجال الفن والترفيه. كما أنها تسلط الضوء على الحاجة إلى الموازنة بين الاستمرار في الأنشطة الثقافية والتركيز على التعافي من الأزمات التي تواجه المجتمع. هذه القضية لا تزال موضع جدل، وتظهر أهمية الحوار المستمر حول كيفية تحقيق التوازن بين الحياة اليومية والاستجابة للأزمات.