في تطور مثير للجدل، علق الفنان المصري محمد رضمان على مقطع فيديو متداول أثار ضجة كبيرة، حيث زُعم أنه يظهره وهو يسقط من على خشبة المسرح خلال عرض غنائي. كشفت التحقيقات أن الفيديو مفبرك ومزيف، مما أثار تساؤلات حول مدى وعي الجمهور وضرورة فحص نفسي لبعض المشاهدين.

الحقيقة خلف الفيديو المفبرك وكيفية خداع الجمهور

رد فعل الفنان ودعوة لفحص النظر

أثار الفنان المصري محمد رضمان تعليقاً ساخراً على الفيديو المفبرك الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي. نشر تدوينة على صفحته الشخصية بمنصة إكس (تويتر سابقاً)، حيث استخدم الصورتين من المقطع المتداول ليوضح بسخرية أن الفيديو لا يخصه. قال في تعليقه: "أولاً ألف سلامة على المغني الذي سقط وهو يغني.. ثانياً اللي شاف ان ده أنا لازم يكشف نظر في أسرع وقت". هذا التعليق كشف عن حس الفكاهة لدى رضمان وقدرته على التعامل مع الأزمات بروح الدعابة.إلا أن هذا الرد الساخر لم يكن مجرد محاولة للتندر، بل كان رسالة ضمنية للجمهور بأن عليهم التفكير بشكل نقدي قبل تصديق ما يتم تناقله على الإنترنت. في زمن المعلومات الزائفة، أصبح من الضروري أن يتحلى الجميع بالوعي واليقظة عند تلقي أي معلومة جديدة، خاصة إذا كانت تتعلق بشخصيات عامة أو أحداث مهمة.

دور الشخصيات المؤثرة في توضيح الحقائق

لعب رجل الأعمال المصري نجسي ساويرس دوراً هاماً في توضيح الحقيقة وراء الفيديو المفبرك. أعاد نشر تدوينة وتعليق محمد رضمان، قائلاً بتعليقه: "اللي شاف انه انت.. كان نفسه تكون انت فمش محتاج كشف نظر.. محتاج دكتور نفساني يعالجه.. نماذج مريض". هذا التعليق أثار جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الآراء حول مدى صحة هذا التشخيص النفسي للجمهور.السؤال المطروح هنا هو: هل يحتاج الجمهور فعلاً لفحص نفسي أم أن المشكلة تكمن في طبيعة العصر الرقمي التي تتيح انتشار الشائعات بسرعة البرق؟ يبدو أن الإجابة ليست بسيطة، فالأمر يتطلب دراسة معمقة للعوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على سلوك الناس في عالم الإنترنت. من الجدير بالذكر أن العديد من الخبراء يرون أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الوعي الرقمي وتعليم الناس كيفية التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو مشاركتها.

التحقق من صحة الفيديو وإعادة بناء الثقة

كشف موقع CNN بالعربية عن تفاصيل التزييف وراء الفيديو المفبرك، مؤكداً أن السياق المنسوب إليه غير صحيح ولا يرتبط بمحمد رضمان. كما أوضح أن أغنية "أنا البلد" تم إضافتها للمقطع لإعطائه مصداقية وخداع الجمهور. هذا الكشف يسلط الضوء على أهمية وجود منصات إعلامية موثوقة تقوم بالتحقق من صحة الأخبار والمعلومات المنتشرة عبر الإنترنت.في ظل انتشار الأخبار المضللة، أصبح من الضروري أن تقوم المنصات الرقمية بدور أكبر في مكافحة المعلومات الزائفة وحماية الجمهور من الوقوع ضحية للاستغلال الإعلامي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التعاون بين الشركات التقنية والمؤسسات الصحفية، بالإضافة إلى تشجيع المستخدمين على الإبلاغ عن المحتوى المشبوه ومشاركة المعلومات الموثقة فقط. بهذه الطريقة، يمكن إعادة بناء الثقة بين الجمهور والوسائط الرقمية.