مهرجان فيلم المرأة ينطلق في عمّان لاستعراض قصص الكفاح والإبداع النسائي

Apr 11, 2025 at 12:55 PM
Single Slide

في إطار تسليط الضوء على دور النساء في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية، انطلق "مهرجان فيلم المرأة" في العاصمة الأردنية عمّان لعام 2025. المهرجان الذي ينظم للسنة الثالثة عشرة بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة والهيئة الملكية للأفلام، قدّم هذا العام نسخة متكاملة لأول مرة بعد أن كان مجرد أسبوع عرض سينمائي. يضم المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة والروائية من مختلف الدول العربية والأوروبية، والتي تتناول قضايا كفاح المرأة في ظل بيئات معقدة. تضمنت العروض أفلاماً مثل "سامية"، الذي يروي قصة رياضية صومالية شجاعة، و"أرزة"، الذي يعكس الصراعات الطائفية في لبنان عبر قصة أم وابنها.

قصص نضال المرأة تأخذ مكانها على الشاشة الكبيرة في عمّان

في أجواء مفعمة بالحيوية الثقافية، افتتحت فعاليات مهرجان "فيلم المرأة" في مدينة عمّان التاريخية، حيث جمعت هذه المناسبة الفنية بين السرد الحكائي والتعبير البصري عن قضايا المرأة. استضاف المسرح الراسخ "الرينبو" مجموعة من الأفلام التي تحمل رسائل قوية حول التحديات التي تواجه النساء في مختلف أنحاء العالم. ومن خلال أعمال من دول مثل لبنان، الصومال، مصر، إسبانيا، وإيطاليا، تم تقديم قصص حقيقية وأخرى خيالية تعكس صراعات المرأة في المجتمعات التقليدية أو الحديثة.

استحوذ فيلم "سامية" على الانتباه بسرده الجريء لقصة الرياضية الصومالية سامية عمر، التي تحملت الصعوبات في مقديشو لتصل إلى الأولمبياد. كما تألقت الرواية اللبنانية "أرزة" بمخرجة موهوبة تدعى ميرا شعيب، حيث قدمت صورة واقعية عن صراع الأمهات في ظل ضغوط الحياة اليومية والتعددية الطائفية المعقدة في لبنان. أما العمل المصري "سنو وايت"، فقد أضاء على قضية الأشخاص ذوي القامة القصيرة ومحاولات الاندماج الاجتماعي.

من جهة أخرى، قدم الفيلم الأردني "سكون" للمخرجة دينا ناصر قصة مؤثرة عن لاعبة كاراتيه صماء تواجه سوء المعاملة في مركز تدريبها، مما يؤدي إلى تطور شخصيتها واستعادة ثقتها بنفسها. وقد أوضحت ناصر أن ما ألهمها هو الصمت المجتمعي حول قضايا مشابهة وما له من تأثيرات نفسية خاصة على الأطفال.

من خلال هذا المهرجان، يظهر بوضوح أن السينما ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل هي أداة قوية لنقل الرسائل الإنسانية. يبرز المهرجان أهمية التركيز على قضايا المرأة وتقديمها بطريقة تجعل المشاهد يشعر بالتعاطف مع الشخصيات. كما يدعو إلى إعادة النظر في كيفية معالجة المجتمع لهذه القضايا وضرورة توفير دعم أكبر للنساء اللواتي يواجهن تحديات يومية. إن هذه الأعمال الفنية لا تقدم فقط صوراً حية عن الواقع، بل تلهم الجميع للعمل من أجل مستقبل أكثر شمولية وعدلاً.