مهرجان كان السينمائي يشهد حضورًا عربيًا لافتًا في دورته الـ78

May 13, 2025 at 2:44 PM

في نسخته الـ78، استقطب مهرجان كان السينمائي مجموعة من الأفلام العربية والأنشطة الثقافية التي تعكس النهضة السينمائية في المنطقة. شارك ثلاث أفلام عربية ضمن مسابقة "نظرة ما"، إلى جانب مشاركات أخرى في المسابقات الرسمية. كما برزت مصر والسعودية كدولتين رئيسيتين عبر جناحين خاصين يركزان على تعزيز التعاون السينمائي الدولي وترويج الإمكانيات الإنتاجية المحلية. المهرجان أصبح منصة لإبراز المواهب الجديدة وتعزيز مكانة السينما العربية عالميًا.

تفاصيل الحدث العربي في مهرجان كان

في أجواء مشعة بالثقافة والإبداع، انطلقت الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي بمشاركة مميزة للأفلام العربية. ثلاثة أفلام عربية تنافست ضمن قسم "نظرة ما"، حيث قدّمت تجارب سردية جديدة ومختلفة. الفيلم التونسي "سماء بلا أرض" للمخرجة أريج السحيري، والفيلم المصري "عائشة لا تستطيع الطيران" لمخرج مراد مصطفى، بالإضافة إلى "كان يا مكان في غزة" للأخوين طرزان وعراب نصار، كانوا محط أنظار الجمهور العالمي.

على صعيد آخر، شاركت مصر بشكل كبير من خلال "Egyptian Media Hub"، الذي ضم 13 جهة إنتاجية وفنية تعمل معًا لتعزيز وجود السينما المصرية عالميًا. الجناح المصري، الذي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة، يهدف إلى تسليط الضوء على الخدمات السينمائية المصرية وإمكاناتها الإنتاجية المتقدمة. كما تواجد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عبر فعاليات متعددة، بما فيها ندوة حول التعاون بين السينما الأمريكية والمصرية.

السعودية أيضًا كانت حاضرة بقوة من خلال هيئة الأفلام السعودية، والتي نظمت العديد من الأنشطة لتوضيح التطورات الكبيرة في قطاع الأفلام المحلي. مركز السينما العربية أضاف لمسة خاصة عبر تنظيم ندوة عن السينما المصرية وألقى الضوء على شخصيات مؤثرة مثل فاطمة حسن الرميحي، التي كرمت كشخصية العام السينمائية العربية.

من خلال هذه الجهود، أصبح مهرجان كان ليس فقط منصة عرض للأفلام، بل أيضًا نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات الثقافية والصناعية بين الدول.

من الواضح أن مهرجان كان السينمائي أصبح مسرحًا لظهور السينما العربية بقوة. هذا الحضور الكبير يعكس مدى تطور القطاع السينمائي في العالم العربي، ويؤكد أهمية دعم المواهب الشابة والمشاريع الإبداعية. يمكن القول إن هذه المشاركة ليست مجرد خطوة نحو العالمية، بل هي بداية لمرحلة جديدة من التعاون والتقارب الثقافي بين الشرق والغرب. من خلال مثل هذه المنصات، يمكن للسينما العربية أن تروي قصصها الخاصة بطريقة تلهم العالم بأسره.