شهدت الأوساط السينمائية والثقافية ارتفاعًا كبيرًا في الاهتمام بالأعمال الفنية المتعلقة بالكرسي الرسولي بعد رحيل البابا فرنسيس. فيلم Conclave، الذي يتناول عملية انتخاب بابا جديد، شهد زيادة ملحوظة في المشاهدات عبر منصة أمازون برايم بنسبة 283%. هذا الارتفاع جاء بعد أن حقق العمل حوالي 1.8 مليون دقيقة مشاهدة قبل وفاة البابا، ليتضاعف لاحقًا إلى 6.9 مليون دقيقة. كما لم يكن هذا الفيلم هو الوحيد الذي استفاد من هذا الاهتمام؛ بل إن مسلسل The Two Popes أيضًا لفت المزيد من الجمهور بزيادة نسبتها 417%.
أدى التزايد الكبير في البحث عن هذه الأعمال إلى تسليط الضوء على المواضيع الدينية والسياسية المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية. سواء كان ذلك بسبب القصص الدرامية أو الإنتاج الفني المميز، يبدو أن جمهور العالم أصبح أكثر اهتمامًا بهذا الجانب الثقافي والتاريخي.
استقطب فيلم Conclave اهتمامًا واسعًا بعدما تضاعفت نسبة مشاهديه بشكل غير مسبوق عقب وفاة البابا فرنسيس. العمل الذي يجسد العملية المعقدة لاختيار البابا الجديد قدّم للعالم نظرة ثاقبة داخل أروقة الكرسي الرسولي، مما أثار فضول الملايين حول العالم. الفيلم، بطولة كبار النجوم مثل رالف فاينز وإيزابيلا روسيليني، تميز بأداءه العالي وكتابته المتقنة التي حصلت على تقدير نقدي كبير.
قصة الفيلم مستوحاة من رواية تحمل نفس الاسم صدرت عام 2016، وقد نجح المخرج إدوارد بيرغر في تقديمها بصيغة سينمائية مذهلة. مع ترشحه لجوائز مرموقة مثل جائزة الأوسكار وبافتا، يُظهر الفيلم أهمية المواضيع الثقيلة التي تجمع بين السياسة والدين. وأمام هذا الزخم المتزايد، يبدو أن الفيلم سيظل محط أنظار الجمهور لفترة طويلة.
بالإضافة إلى فيلم Conclave، شهد مسلسل The Two Popes إقبالًا كبيرًا بعد وفاة البابا فرنسيس. المسلسل الذي أنتجته نتفليكس عام 2019 قدم قصة درامية وثائقية عن العلاقة بين البابا بنديكتس السادس عشر والبابا فرنسيس. الارتفاع الملحوظ بنسبة مشاهداته يعكس اهتمام الجمهور بالتعمق في تاريخ الكنيسة وشخصياتها الرئيسية.
من خلال التركيز على العلاقات الإنسانية والدينية بين شخصيتين مؤثرتين، استطاع المسلسل تقديم رؤية متوازنة ومميزة. هذا الاهتمام ليس فقط نتيجة للجانب الروحي، بل لأنه يسلط الضوء على التحولات الكبرى التي تشهدها الكنيسة الكاثوليكية. ومع استمرار النقاشات حول المستقبل الديني، يبدو أن الأعمال الفنية ستظل جسرًا مهمًا للتواصل مع الجماهير العالمية.