في أجواء تعكس قيم الإنسانية والتضامن، نظم ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وزوجته الأميرة رجوة الحسين مأدبة إفطار لصالح فئة الأيتام من دور الرعاية الاجتماعية بالمملكة. الحدث الذي جرى يوم الثلاثاء، ضم أطفالاً من 14 دار رعاية اجتماعية يمثلون مختلف المحافظات الأردنية، حيث أظهرت الصور التي نشرها الديوان الملكي والحسابات الرسمية للأمير سعادة كبيرة بين المشاركين.

وفقًا للإعلان الصادر عن الديوان الملكي الهاشمي عبر حسابه الرسمي على "إكس" (المعروفة سابقًا باسم تويتر)، جاء هذا اللقاء بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية وتوفير الدعم النفسي للأطفال الأيتام خلال شهر رمضان المبارك. وقد شارك الأمير الحسين صورًا عبر حسابه الشخصي على إنستغرام، حيث ظهر فيها إلى جانب الأميرة رجوة، محاطين بالأطفال الذين عكسوا مشاعر الفرح والسرور أثناء المشاركة في الإفطار الجماعي.

أكد الأمير الحسين في تعليقه المرافق للصور أن هذه التجربة كانت مليئة بالسعادة والراحة النفسية له وللأميرة رجوة، مشيرًا إلى أن التواصل مع هؤلاء الأطفال يعتبر مصدرًا كبيرًا للفرح والامتنان. كما أكد على أهمية الاستمرارية في تقديم الدعم لهذه الفئة المجتمعية، سواء كان ذلك من خلال المبادرات الاجتماعية أو غيرها من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الشعور بالانتماء لدى هؤلاء الأطفال.

تعكس مثل هذه المبادرات التزام الأسرة المالكة الأردنية بدعم القضايا الاجتماعية والإنسانية داخل المملكة. فهي لا تقتصر فقط على توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال الأيتام، بل تمتد أيضًا لتشمل تعزيز الثقة بالنفس لديهم وإبراز دورهم الحيوي كجزء أساسي من المجتمع الأردني.

من الواضح أن هذا النشاط ليس مجرد حدث اجتماعي، بل هو رسالة قوية تعزز قيم التعاون والتآزر بين جميع فئات الشعب الأردني. من خلال هذه المبادرة، يتم تسليط الضوء على أهمية دمج الأطفال الأيتام في المجتمع بطريقة تمنحهم الفرصة لتحقيق ذاتهم وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللوطن بشكل عام.