تستعد الساحة الفنية في مصر لإطلاق مسرحية موسيقية ضخمة تروي سيرة حياة الفنانة الراحلة أم كلثوم. تعد هذه المسرحية من أضخم الأعمال التي تستعرض مسيرة كوكب الشرق الفنيّة، حيث تبدأ القصة بطفولتها البسيطة في قرية صغيرة حتى وصولها إلى مكانة رفيعة كأيقونة غنائية عربية. باستخدام التقنيات الحديثة، يسعى صناع العمل لجذب الأجيال الجديدة إلى هذا الإرث الغني.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم الكشف قريبًا عن فريق العمل الذي سيؤدي أدوار الشخصيات الرئيسية، مع خطط لعرض العرض على أحد المسارح الكبرى بمدينة الإنتاج الإعلامي. يهدف المشروع إلى تخليد ذكرى أم كلثوم وإحياء فنها الخالد بعد مرور نصف قرن على رحيلها.

مسيرة أم كلثوم من القرية إلى الشهرة العالمية

تسلط المسرحية الضوء على الرحلة الملهمة لأم كلثوم، منذ بداياتها المتواضعة وحتى ارتقائها إلى قمة النجاح الفني. يركز النص على تحولها من طفلة في قرية بدقيقة الدقهلية إلى أيقونة لا تُنسى في العالم العربي والدولي، مما يجعلها واحدة من أعظم المغنيات في التاريخ.

تدور أحداث المسرحية حول طفولة أم كلثوم في قريتها الصغيرة، حيث كانت تشارك في المناسبات المحلية بالغناء قبل أن تنتقل إلى القاهرة بحثًا عن فرص أكبر. هناك، بدأت تطور موهبتها تحت إشراف عمالقة الموسيقى العربية مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي. تتبع المسرحية أيضًا التحديات التي واجهتها أثناء مسيرتها المهنية وكيف استطاعت أن تصبح رمزًا ثقافيًا وفنيًا بارزًا في المنطقة. يتم تصوير هذا الجانب من حياتها بشكل دقيق ليقدم للجمهور فهمًا أعمق لشخصيتها وتأثيرها الكبير على الفن العربي.

استخدام التكنولوجيا الحديثة لإحياء الإرث الفني

مع اعتماد تقنيات متطورة، تسعى المسرحية إلى جذب الجمهور الجديد وتعميق إعجابه بأم كلثوم. يعتمد الفريق الإبداعي على أساليب عرض متقدمة لتحريك المشاعر ونقل الروح الحقيقية لموسيقاها إلى الأجيال القادمة.

يشير مدحت العدل، مؤلف المسرحية، إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة لن يكون مجرد زينة بل أداة أساسية لتوصيل رسالة الفن الخالد لأم كلثوم. تم تصميم العرض بحيث يدمج بين التقليدية والحداثة بطريقة تجعله مثيرًا وممتعًا للمشاهدين الشباب ولعشاق الفن الكلاسيكي على حد سواء. كما سيتم تقديم توزيعات موسيقية جديدة للأغاني الشهيرة لأم كلثوم بواسطة خالد الكمار وإيهاب عبد الواحد، مما يعزز من التجربة الموسيقية العامة للمسرحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن اختيار الممثلين الذين سيقومون بتقمص شخصيات كبار الموسيقيين والمطربين الراحلين سيكون له دور كبير في نجاح العرض وتحقيق هدفه الأساسي وهو الحفاظ على إرث أم كلثوم حيًا في قلوب الناس.