شهدت الدورة الحادية عشرة من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة تكريم نجمتين بارزتين هما دانييلا رحمة وهند صبري. حيث تم تكريم الأولى عن دورها في مسلسل "نَفَس"، الذي أظهر قدرتها على تقديم شخصية معقدة تعكس تحديات الحياة الواقعية. أما النجمة التونسية، فقد عبرت عن سعادتها بالتكريم واعتبرته نقطة مضيئة في مسيرتها المهنية. المهرجان يركز على تسليط الضوء على الأعمال الفنية التي تساهم في إلهام المجتمع وتعزيز الوعي حول القضايا الاجتماعية.
من خلال هذا المهرجان، حصلت الفنانات على فرصة للتعبير عن التأثير العميق الذي تركته أعمالهن في العالم العربي والدولي. دانييلا رحمة قدّمت رسالة مؤثرة حول المسؤولية الاجتماعية للممثلين خارج الشاشة، بينما هند صبري شكرت الجمهور والفريق الذي ساهم في نجاحها المهني، مما جعل هذه الليلة حدثًا لا يُنسى في عالم السينما العربية.
في إطار تكريمها بالمهرجان، أعربت دانييلا رحمة عن أهمية الجائزة بالنسبة لها كفنانة ومدافعة عن حقوق الإنسان. لم يكن دورها في مسلسل "نَفَس" مجرد أداء تمثيلي بل كان تجربة حياتية غيّرت منظورها الشخصي وأثرت في طريقة تفكيرها. وقد أشادت دانييلا بالمسؤولية الاجتماعية التي تتحملها كممثلة، مشيرة إلى أن الأفلام والمسلسلات يمكن أن تكون أدوات قوية لتحفيز التغيير الإيجابي في المجتمع.
لقد استخدمت دانييلا المنصة لتوجيه رسالة تدعو إلى التركيز على القضايا الإنسانية التي تتجاوز حدود الرؤية المادية. شخصيتها "روح" في المسلسل كانت تعكس تجربة حقيقية لفتاة تواجه فقدان البصر تدريجيًا، مما جعلها تدرك أهمية الإحساس العميق بما هو غير مرئي للعين. وقد ذكرت أنها استلهمت أدائها من قصة حقيقية لشخصية تدعى ريبيكا، التي أصبحت مصدر إلهام لها وللجمهور. كما أكدت دانييلا أن الجائزة ليست فقط اعترافًا بنجاحها الفني، بل أيضًا تقديرًا لجهودها في إلهام الآخرين وتحفيزهم على مواجهة التحديات بشجاعة.
من جانب آخر، جاء تكريم النجمة التونسية هند صبري ليبرز الجهود الكبيرة التي بذلتها طوال مسيرتها المهنية في مجال السينما. عبرت هند عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، مشيرة إلى أنه يعكس تقديرًا ليس فقط لأعمالها الفنية ولكن أيضًا لدورها الاجتماعي في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. كانت كلماتها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام مليئة بالامتنان لكل من ساهم في تحقيق نجاحاتها.
هذا التكريم يأتي ضمن فعاليات مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة الذي يهدف إلى تسليط الضوء على النساء اللواتي أحدثن فرقًا في المجال الفني والثقافي. هند صبري لم تقتصر إنجازاتها على أدوارها المميزة في السينما والتلفزيون فقط، بل تعدت ذلك إلى العمل الخيري والاجتماعي الذي قامت به خارج نطاق عملها الفني. وقد شكرت هند كل من دعمها ووقف إلى جانبها خلال مسيرتها المهنية، مؤكدة أن هذا اليوم سيظل دائمًا في قلبها كرمز للنجاح والتقدير. من خلال كلماتها العاطفية، أظهرت هند مدى امتنانها لكل لحظة في هذه الرحلة التي جمعت بين الإبداع والتأثير الإيجابي.