في خطوة أثارت ردود فعل متنوعة، قررت نقابة الفنانين السورية تكريم مجموعة من الشخصيات الفنية البارزة بمنحهم العضوية الشرفية. جاء هذا القرار الذي صدر مؤخراً بناءً على الإنجازات الفنية والوطنية التي قدموها، حيث تم تكريم أسماء مثل المطربة السورية أصالة نصري، المؤلف الموسيقي مالك جندلي، والمغني التراثي أحمد القسيم. بالإضافة إلى ذلك، حصل الفنان فضل شاكر على نفس التكريم. في المقابل، شهدت النقابة قراراً آخر بإقصاء الفنانة سلاف فواخرجي بسبب مواقفها السياسية، مما أثار جدلاً واسعاً بين مؤيدي ومعارضي القرار.

أصدرت نقابة الفنانين في سوريا قراراً يحمل طابعاً استثنائياً بتقديم العضوية الشرفية لأربع شخصيات فنية مرموقة. وقد تم اختيار هؤلاء بناءً على ما قدموه من إسهامات كبيرة سواء في المجال الفني أو الوطني. حيث أكدت النقابة أن هذه الخطوة تعكس تقديرها العميق لتاريخ هؤلاء الفنانين وإخلاصهم لقضايا بلادهم. ومن بين المستفيدين من هذا القرار كانت المطربة أصالة نصري التي عبرت عن فرحها بهذا التكريم عبر منصاتها الرسمية، مشيرة إلى أنها تعتبره بمثابة هدية غالية من وطنها الأم.

من جهة أخرى، شمل القرار أيضاً الفنان فضل شاكر الذي أعرب عن امتنانه الكبير لهذا التكريم، مؤكداً أن محبتهم هي مصدر فخر واعتزاز بالنسبة له. بينما أشادت النقابة بالمسار المهني للشخصيات الأخرى كمالك جندلي وأحمد القسيم، الذين يُعتبرون رموزاً في مجالاتهم الفنية المختلفة. ومع ذلك، لم يكن القرار بعيداً عن الجدل بعدما أعلن عن شطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي بسبب "خروجها عن أهداف النقابة"، وهو ما أثار انتقادات واسعة من قبل دوائر فنية وإعلامية.

واجهت هذه القرارات انقساماً كبيراً بين الأوساط الفنية والاجتماعية. إذ رحب البعض بهذه الخطوة باعتبارها تقديرًا مستحقًا للموهبة والإخلاص، بينما اعتبر آخرون أن القرار بشأن سلاف فواخرجي يعكس سياسة إقصائية تعيد للأذهان قرارات سابقة مشابهة. وعلى الرغم من الجدل المحيط بهذه التحركات، إلا أن النقابة أكدت أنها ستستمر في دعم كل من يساهم في تعزيز الهوية الثقافية والفنية لسوريا.

بالنظر إلى هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه القرارات على المشهد الفني السوري بشكل عام. فالتكريمات التي منحت لبعض الفنانين تسلط الضوء على دورهم في الحفاظ على الروح الوطنية، بينما يعكس الإقصاء حالة من الانقسام داخل الوسط الفني. وبين هذا وذاك، تبقى النقابة أمام تحدي كبير يتمثل في تحقيق التوازن بين الدعم الفني والتوجهات السياسية.