مهرجان "أفلام السعودية" ينطلق بحلة جديدة تحت شعار "قصص تروى وتروى"

Apr 17, 2025 at 2:19 PM
Single Slide

في أجواء سينمائية مميزة، انطلقت فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان "أفلام السعودية"، الذي يستمر حتى 23 أبريل الجاري في مركز الملك عبد العزيز الثقافي بمدينة الظهران. يعتبر هذا الحدث السينمائي واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالإبداع الفني السعودي والعربي. يتميز المهرجان هذا العام بتقديمه مجموعة متنوعة من الأفلام والبرامج الخاصة، بالإضافة إلى إحياء ذكرى الإنجازات الفنية من خلال تكريم الفنان السعودي إبراهيم الحساوي.

تفاصيل عن الدورة الحادية عشرة

في يوم الخميس، بدأت فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان "أفلام السعودية" في مدينة الظهران، حيث اختيرت هذه النسخة لتكريم الفنان الكبير إبراهيم الحساوي، الذي بدأ مشواره الفني قبل حوالي 45 عامًا. تم عرض فيلم وثائقي عن حياته الفنية بعنوان "إبراهيم الحساوي.. نخلةٌ سعفاتها الفنون". برعاية جمعية السينما وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية، قدم المهرجان مجموعة غنية من الأفلام الوطنية والعربية، بما في ذلك ستة أفلام سعودية طويلة تنافست ضمن فئة الأفلام الروائية. كما ضمت المسابقات 7 أفلام وثائقية و21 فيلمًا قصيرًا روائيًا.

بالإضافة إلى الأفلام، شهد المهرجان برنامجًا خاصًا بعنوان "أضواء على السينما اليابانية"، والذي عرض ثمانية أفلام، منها رسوم متحركة. لم يتوقف الأمر عند العروض السينمائية فقط، بل احتوى المهرجان على فعاليات متنوعة مثل سوق الإنتاج، وندوات ثقافية، وجلسات حوارية مع خبراء عالميين ومحللين متخصصين في صناعة السينما. كما تم توفير فرص لقاء بين المنتجين والموزعين وأصحاب التجارب المهنية.

تأسس المهرجان لأول مرة في عام 2008، وقد أصبح منذ ذلك الحين منصة مهمة للإبداع السينمائي في المملكة العربية السعودية، مع تعزيز التعاون الاستراتيجي مع مركز "إثراء" منذ عام 2014.

الإلهام المستفاد من الحدث

من منظور صحفي، يعكس هذا المهرجان الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز المشهد الثقافي والإبداعي. من خلال دعم المواهب المحلية وتقديم الفرص للتعاون الدولي، يعزز المهرجان مكانة المملكة كمركز إبداعي عالمي. بالنسبة للقراء والمشاهدين، يقدم هذا الحدث رسالة واضحة بأن السينما ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل هي أداة قوية للتعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية. يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية لجيل جديد من المبدعين السعوديين الذين سيضعون بصمتهم على الساحة العالمية.