نقد بروس سبرينغستين الحاد لإدارة ترامب خلال حفله في مانشستر

May 15, 2025 at 7:37 PM

في ليلة موسيقية مليئة بالرسائل السياسية، استغل النجم العالمي بروس سبرينغستين منصة حفله في مدينة مانشستر الإنجليزية للتعبير عن رؤيته النقدية للإدارة الأمريكية الحالية. اعتبر الفنان أن الولايات المتحدة تواجه تحديات غير مسبوقة بسبب سياسات وصفها بالفاسدة وغير الكفؤة. وأكد على أهمية دور الشعب كقوة مدافعة عن الديمقراطية في وجه الاستبداد. كما هاجم السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تضر بالمحتاجين وتهدد الحقوق المدنية.

أشار سبرينغستين إلى أن التحدي الأساسي أمام الأمريكيين يتمثل في الوقوف ضد الانحرافات السياسية التي تهدد الهوية الوطنية العميقة للبلاد. دعا جمهوره إلى الاتحاد حول القيم المشتركة، محذرًا من تداعيات فقدان هذه القيم على مستقبل الديمقراطية. بالإضافة إلى ذلك، تحدث عن التخلي عن الحلفاء الدوليين، ودعم الأنظمة القمعية، ومهاجمة المؤسسات التعليمية، مما يعكس رؤية شاملة لسياسات الإدارة الأمريكية المثيرة للجدل.

انتقاد السياسات الداخلية والخارجية

خلال كلمته في الحفل، أكد سبرينغستين على أن أمريكا التي كتب عنها عبر عقود ليست مجرد فكرة، بل هي واقع يحمل قيم الحرية والأمل. ومع ذلك، أوضح أن هذه القيم تتعرض اليوم لهجمات من قبل إدارة يصفها بأنها لا تدرك معنى أن تكون أمريكيًا بعمق. وأشار إلى أن الفساد وعدم الكفاءة أصبحا سمات بارزة في القرارات السياسية التي تؤثر على المواطنين العاديين والمجتمع الدولي.

أطلق سبرينغستين سلسلة من الانتقادات اللاذعة تجاه السياسات الداخلية التي تخدم أغلى الطبقات الاجتماعية فقط، بينما تتجاهل المعاناة الإنسانية للأطفال والفقراء حول العالم. وأشار إلى أن بعض المسؤولين يجدون متعة في إلحاق الألم بالعمال الأمريكيين، مما يؤدي إلى تراجع المجتمع نحو مجتمع أقل عدلاً وأكثر انقسامًا. كما تطرق إلى تراجع الدعم لتشريعات الحقوق المدنية التي عملت على تعزيز التنوع والمساواة. هذه السياسات، وفقًا له، تؤدي إلى ضرر دائم بالمجتمع الأمريكي وتصيبه بنكسات تاريخية.

دعوة إلى الوحدة والدفاع عن القيم

أكد سبرينغستين على أن الدفاع عن الديمقراطية يتطلب جهدًا جماعيًا من الشعب الأمريكي، حيث يصبح المواطن هو الضمان الأخير لحماية حقوقه وحرياته عندما تفشل الآليات الحكومية. دعا إلى توحيد الجهود حول مجموعة مشتركة من القيم التي تميز الهوية الوطنية، مؤكدًا أنها السياج الوحيد بين الديمقراطية والاستبداد.

استمر في توضيح أن الحلول تكمن في إعادة الاعتبار للقيم الأساسية مثل العدالة الاجتماعية، والحرية، والتضامن. وأشار إلى أن الشعب لديه القدرة على تغيير المسار السياسي إذا ما تكاتف ووقف صفاً واحدًا ضد السياسات التي تهدف إلى تقويض الديمقراطية. كما أكد أن المستقبل يعتمد على فهم عميق لما يعنيه أن تكون أمريكيًا، وليس مجرد الالتزام بالقوانين واللوائح. دعا جمهوره إلى عدم اليأس، مشددًا على أن أمريكا التي غني لها طوال حياته ستتجاوز هذه اللحظة الصعبة بفضل قوة شعبها وإرادته.