في وداع النجم السينمائي الراحل فال كيلمر، أعربت الفنانة العالمية شير عن حزنها العميق لفراق صديقها القديم، الذي كان جزءًا من حياتها في ثمانينيات القرن الماضي. عبرت شير عن تقديرها الخاص لكيلمر في تدوينة مؤثرة نشرتها على حسابها الرسمي، حيث أشادت بشخصيته الفريدة التي كانت مليئة بالضحك والجنون وكذلك التحديات. كما كشفت عن لقبين خاصين استخدماهما بينهما، مما يعكس العلاقة الخاصة التي ربطتهما حتى بعد انتهاء الرومانسية علاقتهما. بقيت هذه الصداقة قوية عبر السنين، حيث دعمت شير صديقها خلال مرضه بسرطان الحنجرة، وأصبحت مصدر إلهام له أثناء محنته الصحية.

تفاصيل العلاقة الخاصة بين شير وفال كيلمر

في فصلٍ مميز من تاريخ هوليوود، تعود قصة علاقة شير وفال كيلمر إلى فترة الثمانينيات حينما كانت الرابطة بينهما تعجّ بالعواطف المتنوعة. في رسالة مؤثرة كتبتها مؤخرًا على "إكس"، أكدت شير أنها ستظل تتذكر صديقها بوصفه شخصًا مضحكًا ومليئًا بالطاقة رغم كل ما مر به. وفي لقاء سابق مع مجلة "بيبول" عام 2020، كشفت شير أن كلاهما اختار لقبًا خاصًا للآخر؛ فالكان يعرفها باسم "سيد"، بينما كانت هي تُطلِق عليه اسم "إيثيل". هذا اللقب لم يكن مجرد كلمة عابرة بل كان يعبر عن الجو المرح الذي سكن حياتهما.

بعد انفصالهما، استمرت صداقتهما على مدى العقود، حيث بقيا على تواصل مستمر عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني. وقد أظهرت شير دعمها الكبير لكيلمر عندما تعرض للمرض في عام 2014، حتى أنها استضافته في منزلها لفترات طويلة، وساعدته أثناء أزماته الصحية الخطيرة. في مذكراته التي صدرت عام 2020، أشار كيلمر إلى أن شير كانت حاضرة دائمًا في أصعب لحظاته، مثل تلك الليلة التي استيقظ فيها وهو يتقيأ الدماء، حيث تدخلت سريعًا لإنقاذه.

بالرغم من الانفصال، تحولت علاقتهما إلى صداقة مبنية على الاحترام المتبادل والضحك المستمر على نفس الأمور، مما جعلهم قريبين حتى نهاية حياته. توفي فال كيلمر في أبريل/نيسان 2023 عن عمر يناهز 65 عامًا بسبب التهاب رئوي، ليترك خلفه ذكرى جميلة لدى الكثيرين، وخاصة شير التي أثبتت أن الحب الحقيقي لا ينتهي عند حدود الزمن أو المسافة.

من منظور صحفي، يمكننا أن نستخلص درسًا مهمًا من هذه القصة، وهو أن العلاقات الإنسانية قد تكون أعمق بكثير مما يبدو على السطح. فالصداقة الحقيقية تتجاوز الألقاب والعلاقات الرومانسية لتتحول إلى رابط روحي يجمع بين الناس، حتى في أحلك الظروف. إنها رسالة عن القوة والدعم المتبادل في مواجهة الحياة بكل تحدياتها وتعقيداتها.