في زيارة مليئة بالإحساس والاعتزاز، نشرت المخرجة السورية-المصرية رشا شربتجي صوراً من جولتها مع زوجها الممثل إبراهيم الشيخ في المتحف المصري الكبير. عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، أعربت عن سعادتها البالغة وهي تستكشف آثار أجدادها وتاريخ الحضارة العريقة. كما دعت إلى خلق إرث دائم يحمل القيم الجميلة التي ستبقى خالدة عبر الزمن.

تعكس هذه الرحلة قصة عائلة غنية بالثقافة والإبداع، حيث تنحدر شربتجي من أصول فنية وعلمية بارزة. والدتها المهندسة نيرة ثابت زادة كانت رئيسة قسم الديكور في استوديو مصر، بينما والدها الراحل هشام شربتجي يعد من رواد الدراما السورية.

إلهام التاريخ وأثر الإبداع

من خلال كلماتها الملهمة، عبرت رشا شربتجي عن انبهارها بالآثار المصرية وما تحمله من رموز وأصالة. أكدت أن التراث الذي تركه الأجداد لا يزال حاضراً في مجالات العلم والفن والعمارة وحتى الطب والفلك. وأشارت إلى أهمية ترك بصمة إيجابية تُذكر بها الأجيال القادمة.

أمام القطع الأثرية الشاهدة على عظمة الحضارة الفرعونية، توقفت رشا طويلاً لتتأمل الرسائل التي تحملها هذه الآثار عبر آلاف السنين. تحدثت عن الدور الحيوي الذي لعبته الحضارات القديمة في بناء أساسات المعرفة البشرية الحديثة، مشددة على ضرورة أن يكون للجيل الحالي تأثير يدوم ويُقدَّر. وقالت إنه يجب أن تكون أعمالنا اليوم محط إعجاب وليس مجرد ذكر عابر أو ارتباط باسماء سلبية في كتب التاريخ.

عائلة تجسد التميز الثقافي والفني

ترجع أصول رشا شربتجي إلى عائلة غنية بالتاريخ والعطاء. والدتها، المهندسة نيرة ثابت زادة، كانت شخصية مؤثرة في عالم السينما المصرية، حيث عملت كرئيسة لقسم الديكور في استوديو مصر. أما جدتها لأمها، فهي واحدة من أوائل الطبيبات المصريات اللواتي تخرجن من مدرسة الطب بالقاهرة. ومن جهة الأب، يعتبر الراحل هشام شربتجي أحد أبرز المخرجين السوريين الذين تركوا بصمة واضحة في الدراما العربية.

تشكل هذه الخلفية العائلية مصدر إلهام دائم لرشا شربتجي في حياتها المهنية. تجمع بين إرثها الفني من جانب والدها والإبداع الهندسي من جانب والدتها، مما يجعلها شخصية فريدة تمتزج فيها الثقافة والعلم. بالإضافة إلى ذلك، فإن دور جدتها الطبيبة يعكس روح البحث والمعرفة التي تسعى دائماً لتطبيقها في أعمالها الفنية، مما يعزز من مكانة رشا كرمز لجيل جديد يمزج بين الماضي والحاضر لإحداث تغيير مستدام.