عودة مكسيم خليل إلى سوريا: رحلة النصر والوعي

Mar 30, 2025 at 1:42 PM
Single Slide

في لقاء حصري مع شبكة CNN بالعربية، تحدث الفنان السوري مكسيم خليل عن عودته المثيرة للجدل إلى سوريا بعد غياب طويل. حيث كان قد غادر البلاد عام 2012 بسبب موقفه السياسي المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد. وخلال تصوير مسلسل "تحت الأرض - موسم حار"، أشار خليل إلى أن عودته ليست انتصارًا شخصيًا بل تمثل انتصارًا لكل الشعب السوري ولشهداء الثورة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والعدالة. كما ناقش وجهة نظره حول الوضع الحالي في سوريا وما يتطلبه الأمر لتحقيق استقرار حقيقي.

تفاصيل اللقاء مع مكسيم خليل في دمشق

في زمانٍ يحمل طابع التجديد، وبين أجواء التغيير التي تلف العاصمة السورية، التقينا بالممثل الشهير مكسيم خليل الذي اختار العودة إلى مسقط رأسه بعد سنوات طويلة من الغربة القسرية. كانت هذه الخطوة محاطة بهالة من الرمزية، إذ يُنظر إليها كإشارة قوية على تغير المشهد السياسي في البلاد.

خلال حديثه في موقع تصوير المسلسل الجديد، أكد خليل أنه لا يعتبر عودته مجرد انتصار فردي، بل هي دليل على انتصار المبادئ والقيم الإنسانية التي ظلت تدعو إليها الثورة السورية منذ انطلاقتها. وأعاد تأكيد إيمانه العميق بأن العدالة ستتحقق في نهاية المطاف، رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة التي واجهها الشعب السوري خلال السنوات الماضية.

وفي سياق الحديث عن اللحظة التاريخية التي شهدت سقوط نظام الأسد، أعرب خليل عن مشاعره أثناء خطابه الشهير أمام الجماهير في ساحة الأمويين، قائلاً إنه جاء ليشارك الشعب السوري فرحته بهذا الإنجاز الكبير، ولكنه حذر من أهمية الحفاظ على هذا الانتصار عبر تعزيز الوعي المجتمعي والتصرف بشكل يضمن عدم تكرار الأخطاء السابقة.

بالنسبة للمستقبل، ركز خليل على التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه سوريا اليوم. وأشار إلى أن الطريق نحو الاستقرار الكامل سيكون مليئًا بالمصاعب، لكنه أكد على ضرورة العمل المتوازي بين مختلف القطاعات لتوفير الضمانات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين. كما أوضح أن التحسن البسيط الذي بدأ يظهر في بعض الخدمات العامة مثل الكهرباء هو مؤشر إيجابي، إلا أن تحقيق التنمية الشاملة سيحتاج إلى وقت وجهود كبيرة.

من منظور صحفي، يبدو أن حديث مكسيم خليل يعكس وعيًا عميقًا بالمسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق المجتمع السوري في هذه المرحلة الدقيقة. فالانتقال من حالة الصراع إلى السلام ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن إذا ما تم التعامل معه بحكمة وتعقل. رسالة خليل تحمل الأمل بأن يكون الشعب السوري قادرًا على بناء مستقبل أفضل يقوم على أسس الحرية والعدالة والمساواة.