في تطور أثار نقاشاً واسعاً حول مستقبل الإنتاج الفني في المنطقة، أطلق الفنان السوري سامر المصري تحذيراً بشأن التراجع المزعوم في محتوى الأعمال الدرامية. عبر منصته الرقمية، وجّه رسالة واضحة إلى زملائه في المجال الفني والإبداعي، محذراً من استخدام ألفاظ غير لائقة أو أساليب رخيصة بهدف جذب الانتباه. وأكد على أهمية الحفاظ على مستوى الرقي الذي تميزت به الدراما السورية تاريخياً.
يركز النقاش الآن على الحاجة لإعادة النظر في طبيعة المحتوى الذي يتم تقديمه للمشاهد العربي. المصري أكد أن المشاهدين يستحقون أعمالاً تعتمد على الفكرة والابتكار بدلاً من الاعتماد على الصدمات أو الاستعراض الزائف. وأشار إلى أنه يمكن تقديم مشاهد جريئة ضمن إطار درامي مقنع دون المساس بالقيم أو الذوق العام، مما يعزز من جاذبية العمل الفني ويحافظ على هيبته.
من خلال تجسيده لأدوار مميزة مثل شخصية "عمر بن الخطاب" في مسلسل "معاوية"، يظهر سامر المصري كرمز للفن الهادف والملتزم. دعوته الأخيرة تعكس رغبة عميقة في استعادة المكانة التي كانت تحتلها الدراما السورية بين الجمهور العربي، حيث تجمع بين الإبداع والاحترام. هذا النداء ليس مجرد انتقاد بل هو دعوة لتعزيز ثقافة إبداعية تسهم في بناء مجتمعات أكثر إيجابية ووعياً.